منوعات

أعراض السكر النفسي وعلاجه بالتفصيل

اعراض مرض السكري

يعتبر السكر النفسي من الأمراض النفسية الشائعة التي تؤثر على حياة الكثيرين في جميع أنحاء العالم، ومن أعراض السكر النفسي الجسدية والنفسية التي تؤثر على الحالة العامة للمريض، مثل القلق والتوتر والارتباك والتعب والصداع والمشاعر السلبية الأخرى.

وتختلف أسباب السكر النفسي من شخص لآخر، ولكن يمكن تصنيفها عمومًا إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الأسباب النفسية، الأسباب الجسدية، والأسباب البيئية.

ويمكن أن يؤدي العلاج المبكر لهذه الحالة إلى تحسين جودة حياة المريض وعلاج الأعراض المرتبطة بها.

ومن بين أشكال العلاج المتاحة للسكر النفسي، يمكن ذكر العلاج الدوائي والعلاج النفسي والعلاج الوقائي. وتتضمن أساليب العلاج النفسي المختلفة العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي الديناميكي والعلاج العائلي.

كما يمكن تقديم الدعم النفسي والتوجيه والإرشاد للمريض وأفراد أسرته لمساعدتهم على التعامل مع هذه الحالة.

في هذا المقال، سنتحدث بشكل مفصل عن أعراض وعلاج السكر النفسي، ونعرض الأساليب المختلفة لعلاجها وتحسين جودة الحياة للمرضى المصابين بهذه الحالة.

اقرأ أيضا: تقلب مزاج مريض السكر سببه وعلاجه

1- التقلبات المزاجية

أحد أعراض السكر النفسي هو التقلبات المزاجية، وهي حالة تتميز بتغيرات مفاجئة وغير مبررة في المشاعر والانفعالات.

قد يكون المريض مبتهجاً ومتفائلاً في لحظة، ثم يصبح حزيناً ومكتئباً في لحظة أخرى. أو قد يكون هادئاً ومتزناً، ثم يصبح غاضباً وعدوانياً بدون سبب واضح.

هناك عدة عوامل قد تسبب التقلبات المزاجية لدى مرضى السكري، منها:

1- التغيرات في مستوى السكر في الدم

عندما ينخفض سكر الدم (الحالة المعروفة باسم الهبوط)، قد يؤثر ذلك على وظائف الدماغ والأعصاب، مما يسبب الشعور بالجوع أو الارتباك أو التهيج أو الخوف.

على العكس، عندما يرتفع سكر الدم (الحالة المعروفة باسم الارتفاع)، قد يؤدي ذلك إلى تراكم السموم في الجسم، مما يسبب الشعور بالتعب أو التوتر أو صعوبة التركيز.

2- التأثيرات الجانبية للأدوية

بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج مرض السكري قد تؤثر على مستويات هرمونات السعادة (السيروتونين والدوبامين) في الدماغ، مما قد يؤدي إلى تغيرات في المزاج.

كما قد تتفاعل بعض الأدوية مع بعضها البعض أو مع بعض المأكولات أو المشروبات، مما قد يسبب اختلالات في التوازن الكيميائي للجسم.

3- التحديات النفسية والاجتماعية

مرضى السكري قد يواجهون صعوبات في التكيف مع نظام حياتهم الجديد، وقد يشعرون بالقلق بشأن صحتهم ومستقبلهم. كما قد يشعرون بالذنب أو الخجل من حالتهم، أو بالغيرة من غيرهم من الأصحاء. أيضاً، قد يشعرون بالانزعاج من ردود فعل الآخرين تجاههم، سواء كانت رحيمة أو نقّادة أو جافة.

علاج التقلبات المزاجية بسبب مرض السكري

  • احرص على متابعة نسبة سكر الدم بانتظام، واتبع خطة علاجية مناسبة تشمل نظام غذائي صحي ونشاط رياضي معتدل وأدوية موصوفة.
  • تحدث مع طبيبك عن أي تأثيرات جانبية قد تلاحظها من الأدوية، ولا تتوقف عن تناولها دون استشارته. كما تجنب تناول أي مواد محفزة أو مثبطة للمزاج، مثل الكافيين أو الكحول أو التبغ.
  • ابحث عن دعم نفسي واجتماعي من الأشخاص الذين يفهمون حالتك ويحترمونها، سواء كانوا من عائلتك أو أصدقائك أو زملائك. كما يمكنك الانضمام إلى مجموعات دعم أو تبادل الخبرات مع مرضى آخرين عبر الإنترنت.
  • اسعَ إلى تطوير مهارات التعامل مع المشاعر السلبية، مثل التنفس العميق أو التأمل أو الصلاة. كما حاول أن تجد هوايات أو نشاطات تمنحك السرور والرضا، مثل القراءة أو الرسم أو الموسيقى.
  • اطلب المساعدة من مستشار نفسي متخصص إذا شعرت بأن حالتك تؤثر على حياتك بشكل كبير، أو إذا كان لديك أفكار سلبية أو انتحارية. لا تخجل أو تخف من طلب المساعدة، فهذا يدل على قوتك وشجاعتك.

2- ضائقة السكري

عرض آخر من أعراض السكر النفسي هو ضائقة السكري، وهي حالة تتميز بالشعور بالقلق أو الإحباط أو الاستياء بسبب مرض السكري وتأثيره على حياة المريض.

قد يشعر المريض بالقلق بشأن قدرته على التحكم في مستويات السكر في الدم والوقاية من المضاعفات المحتملة، مثل أمراض القلب أو الكلى أو العيون.

كما قد يشعر بالإحباط عندما يخالف خطة العلاج أو يفشل في تحقيق أهدافه، مثل خسارة الوزن أو تحسين لياقته.

أو قد يشعر بالاستياء من التغيرات التي يجب أن يجريها في نظامه الغذائي وروتينه وعلاقاته.

هناك عدة عوامل قد تسبب ضائقة السكري لدى مرضى السكري، منها:

1- التوقعات غير الواقعية

قد يضع المريض لنفسه أهدافاً صعبة أو مستحيلة في إدارة مرضه، مثل تحقيق مستوى مثالي للسكر في الدم دائماً أو اتباع نظام غذائي صارم جداً. هذا قد يؤدي إلى شعور بالإخفاق أو الإحباط عندما لا يتمكن من تحقيقها.

2- نقص المعلومات والمهارات

قد يجهل المريض بعض المعلومات الأساسية عن مرض السكري وطرق علاجه، مثل كيفية استخدام جهاز قياس السكر أو حساب جرعة الأنسولين. هذا قد يؤدي إلى شعور بالخوف أو الارتباك أو عدم الثقة في قدرته على التحكم في مرضه.

3- نقص الدعم والتفاهم

قد يشعر المريض بالعزلة أو الانفصال عن محيطه، سواء كان ذلك بسبب نظام حياته المختلف أو ردود فعل سلبية من الآخرين. قد يشعرون بأن لا أحد يفهم حالتهم أو يقدرون جهودهم، أو بأنهم يتعرضون للانتقاد أو التحكم من قبل عائلتهم أو أصدقائهم.

نصائح للتغلب على ضائقة السكر

  • احرص على تحديد أهداف واقعية ومناسبة لإدارة مرضك، ولا تضغط على نفسك كثيراً. احتفِ بإنجازاتك تذكر أن مرض السكري ليس عيباً أو عقوبة، بل تحدٍ يمكن التغلب عليه.
  • احرص على تعلم كل ما يتعلق بمرض السكري وطرق علاجه، ولا تخف من طرح الأسئلة على طبيبك أو ممرضك أو الصيدلي.
  • احرص على الحصول على دعم نفسي واجتماعي من الأشخاص الذين يفهمون حالتك ويدعمونك، سواء كانوا من عائلتك أو أصدقائك أو زملائك.
  • اطلب المساعدة من مستشار نفسي متخصص إذا شعرت بأن حالتك تؤثر على حياتك بشكل كبير، أو إذا كان لديك أفكار سلبية أو انتحارية.
  • لا تخجل أو تخف من طلب المساعدة، فهذا يدل على قوتك وشجاعتك.

3- الإرهاق | أعراض وعلاج السكر النفسي

عرض ثالث من أعراض السكر النفسي هو الإرهاق، وهو حالة تتميز بالشعور بالإجهاد الجسدي أو النفسي نتيجة لمرض السكري وتأثيره على حياة المريض.

قد يشعر المريض بالتعب أو النعاس أو الخمول أو صعوبة في القيام بأنشطته اليومية. كما قد يشعر بالملل أو فقدان الحماس أو الدافعية للتمتع بحياته.

هناك عدة عوامل قد تسبب الإرهاق لدى مرضى السكري، منها:

1- التغيرات في مستوى السكر في الدم

عندما ينخفض سكر الدم، قد يؤدي ذلك إلى نقص في الطاقة والأكسجين التي يحتاجها الجسم للعمل بشكل طبيعي.

على العكس، عندما يرتفع سكر الدم، قد يؤدي ذلك إلى تجفاف الجسم وزيادة حاجته للبول، مما يسبب فقدان للسوائل والمعادن.

2- التأثيرات الجانبية للأدوية

بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج مرض السكري قد تؤثر على مستوى الطاقة والنشاط لدى المريض، مثل بعض أنواع الأنسولين أو المثبطات للشهية.

كما قد تتفاعل بعض الأدوية مع بعضها البعض أو مع بعض المأكولات أو المشروبات، مما قد يسبب اختلالات في التوازن الكيميائي للجسم.

3- التحديات النفسية والاجتماعية

مرضى السكري قد يواجهون صعوبات في التكيف مع نظام حياتهم الجديد، وقد يشعرون بالضغط أو التوتر أو القلق بشأن صحتهم ومستقبلهم.

كما قد يشعرون بالحزن أو فقدان الأمل أو عدم التقدير من قبل ذاتهم أو غيرهم.

علاج الإرهاق بسبب مرض السكري

  • احرص على متابعة نسبة سكر الدم بانتظام، واتبع خطة علاجية مناسبة تشمل نظام غذائي صحي ونشاط رياضي معتدل وأدوية موصوفة.
  • تحدث مع طبيبك عن أي تأثيرات جانبية قد تلاحظها من الأدوية، ولا تتوقف عن تناولها دون استشارته. كما تجنب تناول أي مواد محفزة أو مثبطة للطاقة، مثل الكافيين أو الكحول أو التبغ.
  • احرص على الحصول على قسط كافي من النوم والراحة، ولا تجهد نفسك بالعمل أو الدراسة أو الأنشطة البدنية أكثر من طاقتك. كما حاول أن تنظم جدولك اليومي بشكل يتناسب مع حالتك واحتياجاتك.
  • ابحث عن دعم نفسي واجتماعي من الأشخاص الذين يفهمون حالتك ويدعمونك، سواء كانوا من عائلتك أو أصدقائك أو زملائك. كما يمكنك الانضمام إلى مجموعات دعم أو تبادل الخبرات مع مرضى آخرين عبر الإنترنت.
  • اطلب المساعدة من مستشار نفسي متخصص إذا شعرت بأن حالتك تؤثر على حياتك بشكل كبير، أو إذا كان لديك أفكار سلبية أو انتحارية.
  • لا تخجل أو تخف من طلب المساعدة، فهذا يدل على قوتك وشجاعتك.

4- الاكتئاب | أعراض وعلاج السكر النفسي

وهو حالة تتميز بالشعور بالحزن أو فقدان الاهتمام بالأشياء التي كان المريض يستمتع بها سابقاً.

قد يشعر المريض بصعوبة في النوم أو الأكل أو التحدث مع الآخرين. كما قد يشعر بأفكار سلبية أو ذاتية التحطيم أو انتحارية.

هناك عدة عوامل قد تسبب الاكتئاب لدى مرضى السكري، منها:

1- التغيرات في مستوى السكر في الدم

عندما ينخفض سكر الدم، قد يؤدي ذلك إلى نقص في السيروتونين والدوبامين، وهما هرمونان مسؤولان عن السعادة والمتعة في الدماغ.

على العكس، عندما يرتفع سكر الدم، قد يؤدي ذلك إلى زيادة في الكورتيزول، وهو هرمون مسؤول عن التوتر والقلق في الجسم.

2- التأثيرات الجانبية للأدوية

بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج مرض السكري قد تؤثر على مستوى المزاج لدى المريض، مثل بعض أنواع الأنسولين أو المثبطات للشهية.

كما قد تتفاعل بعض الأدوية مع بعضها البعض أو مع بعض المأكولات أو المشروبات، مما قد يسبب اختلالات في التوازن الكيميائي للجسم.

3- التحديات النفسية والاجتماعية

مرضى السكري قد يواجهون صعوبات في التكيف مع نظام حياتهم الجديد، وقد يشعرون بالحزن أو فقدان الأمل أو عدم التقدير من قبل ذاتهم أو غيرهم.

كما قد يشعرون بالذنب أو الخجل من حالتهم، أو بالغيرة من غيرهم من الأصحاء. أيضاً، قد يشعرون بالانزعاج من ردود فعل الآخرين تجاههم، سواء كانت رحيمة أو نقّادة أو جافة.

علاج الاكتئاب بسبب مرض السكري

  • احرص على متابعة نسبة سكر الدم بانتظام، واتبع خطة علاجية مناسبة تشمل نظام غذائي صحي ونشاط رياضي معتدل وأدوية موصوفة.
  • تحدث مع طبيبك عن أي تأثيرات جانبية قد تلاحظها من الأدوية، ولا تتوقف عن تناولها دون استشارته. كما تجنب تناول أي مواد محفزة أو مثبطة للمزاج، مثل الكافيين أو الكحول أو التبغ.
  • احرص على الحصول على قسط كافي من النوم والراحة، ولا تجهد نفسك بالعمل أو الدراسة أو الأنشطة البدنية أكثر من طاقتك. كما حاول أن تنظم جدولك اليومي بشكل يتناسب مع حالتك واحتياجاتك.
  • ابحث عن دعم نفسي واجتماعي من الأشخاص الذين يفهمون حالتك ويدعمونك، سواء كانوا من عائلتك أو أصدقائك أو زملائك. كما يمكنك الانضمام إلى مجموعات دعم أو تبادل الخبرات مع مرضى آخرين عبر الإنترنت.
  • اطلب المساعدة من مستشار نفسي متخصص إذا شعرت بأن حالتك تؤثر على حياتك بشكل كبير، أو إذا كان لديك أفكار سلبية أو انتحارية. لا تخجل أو تخف من طلب المساعدة، فهذا يدل على قوتك وشجاعتك.

في النهاية

باختصار، السكر النفسي هو حالة شائعة تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للمرضى. ويمكن علاج هذه الحالة من خلال العلاج الدوائي والعلاج النفسي والعلاج الوقائي.

ومن المهم توعية الجمهور بمخاطرها وعلاجها، وتشجيع المرضى على طلب المساعدة الطبية في حالة ظهور أي أعراض لهذه الحالة.

ونأمل أن يكون هذا المقال مفيدًا للقراء في فهم السكر النفسي وعلاجها، والعمل على تحسين جودة الحياة للمرضى المصابين بهذه الحالة.

المصادر: 1 2 3

زر الذهاب إلى الأعلى